تقرير خاص: هكذا تضرب اليمن عبر منظمات المجتمع المدني وجهاز استخباراتي يقف خلف ذلك

الأحد، 1 مارس 2020

تقرير خاص: هكذا تضرب اليمن عبر منظمات المجتمع المدني وجهاز استخباراتي يقف خلف ذلك



لا يقتصر الفساد على جهاز الدولة  المدني والعسكري في اليمن، لكنه امتد حتى إلى المنظمات والمجالس الحقوقية التي انشئت خلال سنوات الحرب الخميس بصورة مريبة ومفاجئة.

ووفقاً لما حصلت عليه من معلومات هامة،  فإن تلك المنظمات والمجالس الحقوقية انشئت بتوجيهات ودعم سعودي، وبدلاً من أن تقوم بخدمة قضايا الإنسان اليمني الذي يتعرض لأزمات إنسانية وحقوقية بالغة القسوة بسبب الصراع على السلطة في بلد بات محكوماً من قبل فصائل مليشياوية وأخرى حزبية انتفاعية، أصبحت تلك المنظمات مجرد أداة تحركها مخابرات دول عربية وفي مقدمتها السعودية التي تقود تحالفاً عربياً داعماً للحكومة الشرعية في اليمن.

وقال مصدر موثوق إن" ضابط مخابرات سعودي يقود نشطاء حقوقيين وإعلاميين وأعضاء بارزين في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في سويسرا".

وأكد المصدر إن" ضابط الاستخبارات السعودي ويدعى (مهند)، يقوم بتوزيع مبالغ مالية على الناشطين حيث يقوم بإيصال المبالغ بشكل شخصي مباشر إلى داخل غرفهم في الفنادق السويسرية".

وأشار المصدر إلى أن" ضابط المخابرات السعودي كان برفقة ناشطة يمنية في أمريكا خلال شهري ديسمبر ويناير الفائتين، بهدف تجنيد شخصيات يمنية جديدة".

 ولفت المصدر إلى أن الناشطة اليمنية، الذي تحفظ عن ذكر اسمها وذكر أسماء بقية الناشطين والشخصيات البارزة، تستميت في الدفاع عن قضايا هامشية أكثر من دفاعها عن القضايا الرئيسية في اليمن".. مشيراً إلى أن كثيرين من مسؤولي المنظمات الدولية أصبحوا لا يثقون إطلاقاً بتلك الناشطة.

كما كشف المصدر عن أن "تحالف" تم تأسيسه بتوجيهات ودعم سعودي، ومقره الرئيس في الرياض، وأغلب رؤساء ذلك التحالف والمجالس الحقوقية تابعين لحزب يمني معين، وقد تم تعيينهم رغم أنهم "لا يفقهون شيئاً في العمل الحقوقي".

ووفقاً للمصدر، فإن الضابط السعودي وبمساعدة من ناشطتين يمنيتين، يقوم بإدارة بعض المنظمات والمجالس الحقوقية اليمنية من الباطن في حين كلف بعض الأشخاص من إدارتها بشكل علني.

وأكد المصدر إن موظفين بارزين  ومستشارين ووكلاء وزارات ومدراء مكاتب عامة في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ومسؤولين سابقين في الدولة، باتوا تحت سيطرة ضابط المخابرات السعودي "مهند"، ويحضرون وفقاً لتوجيهاته كل فعاليات تلك المنظمات والمجالس الحقوقية لإضفاء مزيداً من الرسمية عليها، في حين أن الحقيقة هي حرصهم الحصول على تعيينات، وكذلك للاستفادة من مقابل بدل السفر المغري الذي يتقاضونه عند كل سفرية.

ويبدو الأمر مؤلماً جداً للشعب اليمني الذي يستخدم فقط من أجل المزايدة على معاناته، في حين يتكسب ويقتات على آلامه ومآسيه نخبة فاسدة داخل الحكومة ومفاصلها، وفي المنظمات والمجالس الحقوقية .. وفي حين يتضور ذلك الشعب جوعاً وتتضاعف معاناته يوماً بعد آخر بصورة غير مسبوقة في التاريخ الإنساني الحديث، تزدهر حسابات تلك النخب ويواصلون حياتهم الرغيدة داخل شقاقهم الفارهة أو أجنحتهم الفخمة في مختلف فنادق دول العالم وفي مقدمتها "سويسرا".

إرسال تعليق

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري